We are Sarwa

A one-stop shop for self-directed trading and auto-investing. We're making powerful money management tools available for all.
Learn more.

إذا كنت ضمن الشريحة الواسعة من عموم الناس، فإن أول معرفة لك بسوق الأوراق المالية (البورصة) كانت عن طريق فيلم سينمائي أو وثائقي. 

من المحتمل أنك رأيت رجالًا ونساء جالسين خلف شاشات كمبيوتر عليها رسوم بيانية باللونين الأحمر والأخضر، يُجرون مكالمات لا حصر لها، أو يجلسون بمقاعدهم دون حراك؛ يتمشّون بالأرجاء، أو يحتفلون بانتصاراتهم – (أو يتحسرون على خسائرهم).

ورغم أن البورصات في الواقع أقل دراماتيكية بكثير مما تصوره أفلام هوليوود، إلا أنه بإمكانها في الحقيقة أن تؤدي دورا مهما في تكوين ثروتنا. 

في الوقت الراهن، ربما يتمثل الاختلاف الأكبر بين الأفلام والواقع في أن البورصات تضم عددًا أقل من البشر مما كانت عليه الأمر في السابق. 

حاليا، البورصات هي بشكل رئيسي أسواق إلكترونية، مع نسبة لا تتجاوز 10٪ فقط من الصفقات التي تتم في قاعات التداول حتى عام 2017، وفقًا لـ ماركو كولانوفيتش، رئيس البحوث الكمية والمشتقات المالية في JPMorgan Chase (أضخم بنوك الولايات المتحدة الأمريكية). الآن، يقوم المستثمرون بوضع أوامر البيع والشراء إلكترونيًا فقط ويقوم الوسطاء بتنفيذ هذه الطلبات من خلال قنوات رقمية. 

علاوة على ذلك، بصفتك شخصًا يريد التداول أو الاستثمار في الأسهم (والأوراق أو السندات المالية الأخرى)، فأنت بحاجة إلى فهم أفضل لعمليات البورصة، بما يتجاوز ما تراه في الأفلام السينمائية والوثائقية. 

الفهم الأفضل ضروري لأن عدد وتنوع الأسهم التي يمكنك بيعها وشراؤها، متى وكيف يمكنك القيام بالبيع والشراء، ومدى السرعة التي يمكنك بها تحويل أسهمك إلى نقود؛ كلها أمور تعتمد على  التي تستخدمه. 

من حيث الجوهر، فإن تحسين معرفتك بالبورصات ليس ترفًا. لتحقيق أهدافك المالية، يجب أن تفهم حقًا كيف تعمل هذه الآلات الضخمة والهائلة للرأسمالية الحديثة، وذلك حتى يتسنى لك دعم أهدافك المالية الشخصية. 

في هذا المقال، سنوفر لك فهمًا أفضل لأسواق الأوراق المالية (البورصة) وذلك عبر مراعاة النقاط التالية: 

  1. ما هي البورصة؟ مقدمة موجَزة
  2. تاريخ موجَز للبورصة
  3. ما هي البورصة؟ بعض الفروق المهمة
  4. بعض الأمثلة على البورصات
  5. كيف تؤثر البورصات على قراراتك التجارية أو الاستثمارية
  6. كيفية التداول في البورصة 

في نهاية هذا المقال، ستتجاوز معرفتُك بسوق الأوراق المالية ما شاهدته في الأفلام السينمائية والوثائقية، لتجعلك في وضع أفضل يمكّنك من اتخاذ القرارات الاستثمارية ذات الأهمية الكبرى بالنسبة لك (ولعائلتك).

1. ما هي البورصة؟ مقدمة موجَزة

البورصة، ببساطة شديدة، هي سوق يتم فيه بيع وشراء الأوراق المالية. 

في الأصل، كانت البورصات أماكن مادية (قاعات تداول) حيث تتم معاملات الأوراق والسندات المالية، التي يسهلها الوسطاء. إلا أن معظم البورصات حاليا صارت توفر منصات إلكترونية حيث يمكن إجراء المعاملات رقميًّا. 

كما أن الأوراق والسندات المالية المتاحة للتداول في البورصات تطورت هي الأخرى. اليوم، يمكنك في سوق الأوراق المالية أن تشتري وتبيع السندات والأسهم، وكذا الصناديق المتداولة في  (ETFs)، صناديق الاستثمار العقاري (REITs) وصناديق المؤشرات.

تتولى تنظيمَ البورصات وكالةُ حكومية تضمن التزام المشاركين بالقوانين واللوائح الجاري بها العمل في الدولة التي توجد بها البورصة المعنية. على سبيل المثال، تنظم هيئة الأوراق والأسواق المالية الأمريكية (SEC) بورصة نيويورك (NYSE)، وهي أكبر بورصة من حيث القيمة السوقية. وتنظم هيئة الأوراق المالية والسلع بالإمارات العربية المتحدة (SCA) سوق دبي المالي (DFM) وسوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX).

الخصائص الأساسية للبورصات

ستؤثر البورصة التي تستخدمها على تجربتك في التداول أو الاستثمار وعلى قدرتك على تحقيق أهدافك المالية. 

وذلك راجع إلى وجود بعض الخصائص الأساسية التي تميز بورصة عن أخرى. 

وتشمل العوامل الواجب مراعاتها: 

  • منصة التداول: كل بورصة لها أرضية تداول فعلية أو منصة تداول إلكترونية، أو كلتاهما.
  • نطاق السوق: بعض البورصات، مثل بورصة نيويورك (NYSE) الأمريكية، تكون محليّة أو وطنية، حيث يتم تداول الأوراق المالية للشركات التي يكون نشاطها في البلد الذي توجد فيه البورصة حصرا (الولايات المتحدة، مثلا، في حالة البورصة الأمريكية). 

وهناك أيضا بورصات إقليمية مثل بورصة ناسداك دبي NASDAQ Dubai التي تتداول الأوراق المالية المتوفرة في منطقة معينة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذه الحالة). 

ومع ذلك، فإن البورصات الأكثر شهرة مثل بورصة نيويورك (NYSE) وبورصة لندن (LSE) لديها نطاق دولي، إذ أنها تتداول الأوراق المالية القادمة من مختلف مناطق العالم. إنها حقًا دولية في نطاقها وتمثل أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي

  • أيام وساعات التداول: يتم إغلاق معظم البورصات في أيام العطلات، وبالتالي، فإن موقع البورصة سيحدد الأيام التي يتم أو لا يتم التداول فيها.

كما أن وقت استئناف عمل البورصة وإغلاقها في يوم تداولٍ سيختلف، هو الآخر، بناءً على الموقع. تفتح بورصة نيويورك (NYSE) في الولايات المتحدة في الساعة 9:30 صباحًا وتغلق بحلول الساعة 4:00 مساءً (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) دون استراحة غداء؛ بينما تفتح بورصة شنغهاي (XSHG) في الصين بحلول الساعة 9:30 صباحًا وتغلق بحلول الساعة 3:00 مساءً (بتوقيت بكين)، مع استراحة غداء بين الساعة 11:30 صباحًا والواحدة ظهرًا. 

  • متطلبات الإدراج: تشير إلى المتطلبات التي تشترطها الهيئة التنظيمية المسؤولة عن البورصة قبل أن تتمكن الشركة من عرض أوراقها المالية للجمهور. وتختلف هذه المتطلبات باختلاف الهيئة التنظيمية الوطنية المسؤولة عن البورصة. 
  • عدد الأوراق المالية: نظرًا لاختلاف نطاق السوق ومتطلبات الإدراج، سيختلف – وبشكل كبير – عدد الأوراق المالية المتاحة في كل بورصة. على سبيل المثال، فإن بورصة إقليمية مثل سوق دبي المالي (DFM) تتطلب 178 ورقة مالية ، بينما تتطلب سوق لندن للأوراق المالية (LSE) 2483 شركة
  • حجم التداول والسيولة: إن كلّا من نطاق السوق وعدد الأوراق المالية المتاحة يؤثر على حجم التداول؛ كما سيحدد حجم التداول سيولة البورصة، أي أنه سيحدّد السرعة التي يمكنك بها تحويل أوراقك المالية إلى نقد. فانخفاض حجم التداول يعني أنه سيتعين عليك الانتظار لفترة أطول من أجل تسييل الأوراق المالية الخاصة بك، مقارنة مع بورصة ذات حجم تداول أعلى. 
  • القيمة السوقية: القيمة السوقية هي مقياس لحجم سوق الأوراق المالية؛ وهو مجموع رؤوس أموال جميع الأوراق المالية المدرجة في تلك السوق. تعد بورصة نيويورك (NYSE) – ذات النطاق الدولي – أكبر سوق للأوراق المالية في العالم من حيث القيمة السوقية، إذ تصل قيمتها السوقية إلى 24,49 تريليون دولار اعتبارًا من يناير 2021. 
2. تاريخ موجَز للبورصة

يقع مقر أول سوق (غير رسمي) “لتبادل الأوراق المالية” في مدينة أنتويرب ببلجيكا. 

تم افتتاحه في عام 1531، وقد كان مكانًا يشتري فيه المستثمرون ويبيعون السندات والسندات الإذنية. لم تكن الشركات ذات المسؤولية المحدودة موجودة في ذلك الوقت، ولم تكن الأسهم معروفة آنذاك. لكنها كانت أول بورصة يشتري فيها المستثمرون الأوراق والسندات المالية ويبيعونها.

في عام 1602، تأسست أول سوق (رسمية) للأوراق المالية – حيث تم تداول الأسهم والسندات – في أمستردام. تُعرف باسم بورصة أمستردام، وقد تم تأسيسها من قبل شركة الهند الشرقية الهولندية Dutch East India Company، التي باعت الحصص الأولى في العالم من الأسهم والسندات لشركتها الضخمة من السفن التجارية التي تسافر عبر أقطار العالم، وقد كانت هي من وضع الروابط التأسيسية للتجارة العالمية بالصورة التي نعرفها اليوم.

ما هي البورصة
المصدر: https://www.rankia.com/blog/etfs-pm/2731593-primera-bolsa-mundo 

بعد أكثر من 100 عام، وتحديدا في عام 1773، شكلت مجموعة من 150 سمسارًا للأوراق المالية، في  Sweeting’s Alley(أحد أزقة لندن) بورصة رسمية – ولو أنها كانت غير منظمة – حيث يمكنهم الانضمام والتداول بعد دفع رسوم الدخول. تم تنظيم هذه البورصة لاحقًا، وأُطلق عليها اسم بورصة لندن في عام 1801. في ذلك الوقت، بدأت العديد من الأسهم تُدرج في بورصة لندن (LSE) بسبب التطوّر الذي عرفته الشركات ذات المسؤولية المحدودة وشركات المساهمة في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وهو الأمر الذي هيّأ لولادة العصر الصناعي. 

أما في الولايات المتحدة، فقد تأسست أول بورصة، وهي بورصة فيلادلفيا، في عام 1790 (كان اسمها في الأصل: مجلس وسطاء فيلادلفيا Board of Brokers of Philadelphia).

بعد ذلك بعامين، وقع حوالي 24 سمسارًا وتاجرا اتفاقية باتنوود (Buttonwood Agreement) في وول ستريت بجنوب مانهاتن، والتي مكنتهم من تحديد نسبة عمولة على التداولات التي يُجرونها بقاعات التداول. في عام 1817، تم إصلاح تنظيم السماسرة هذا، الملتزم باتفاقية باتنوود، وكذا إعادة تنظيمه، ليتغيّر اسمه إلى: مجلس نيويورك للتبادلات والأوراق المالية New York Stock and Exchange Board. 

بعد ذلك، في عام 1863، تمت إعادة تسميته مجددابورصة نيويورك (NYSE) New York Stock Exchange. منذ ذلك الحين، اندمجت بورصة نيويورك مع بورصات أخرى مثل Open Board of Stock Brokers  (1869) و Archipelago  (2005) و Euronext(2007)، لتصبح الآلة الجبّارة للرأسمالية العالمية كما هي الحال اليوم.

أما أول منصة تداول إلكترونية، ناسداك NASDAQ (نظام الأسعار الآلي للجمعية الوطنية لوسطاء الأوراق المالية)، فلم ترَ النور حتى عام 1971. ومع ذلك، فقد بدأت كمجرد نظام تسعير بدلاً من منصة لتداول الأوراق المالية. 

في وقت لاحق، بدأت ناسداك NASDAQ تتولى المعاملات التي كان يتم في السابق إجراؤها خارج البورصة في سوق غير نظامية للأوراق المالية (معلومات أوفر حول ذلك بعد بُرهة). في عام 1998، أصبحت أول بورصة تتيح التداول إلكترونيا (عبر الإنترنت). واليوم، صارت ناسداك NASDAQ تُعرف ببورصة الأوراق المالية الأساسية لشركات التكنولوجيا العالمية.

ما هي البورصة
المصدر: معرض هيئة الأمم المتحدة للمرأة/UN Women Gallery

منذ تشكيل بورصة نيويورك (NYSE)، تطورت العديد من البورصات المحلية والإقليمية في جميع أنحاء العالم. 

3. ما هي البورصة؟ بعض الفروق المهمة

من أجل فهم أوضح لبورصات الأوراق المالي، من الضروري أن نميّز بين سوقين أساسيين: الأسواق الأولية والأسواق الثانوية. 

الأسواق الأولية والأسواق الثانوية

السوق الأولية  هو المكان الذي تبيع فيه الشركات أوراق مالية جديدة للجمهور عبر اكتتاب عام أولي (IPO). بعد الاكتتاب العام الأولي، يمكن للشركة أيضًا إصدار حقوق اكتتاب إضافية للمساهمين الحاليين، والاكتتاب الخاص، وكذا تخصيص تفضيلي في السوق  الأولية.

(في إصدار حقوق اكتتاب أفضلية، تدعو الشركة المساهمين الحاليين لشراء أسهم إضافية بسعر مخفض بناءً على الحصة التي يملكونها؛  فيما يخص الاكتتاب الخاص، فإن الشركة تبيع أسهمها فقط لبعض المشترين المحددين مسبقًا وليس في سوق مفتوح للجمهور؛ أما فيما يخص التخصيص التفضيلي فهو مشابه للاكتتاب الخاص باستثناء أن الأول مخصص لإصدار أوراق مالية جديدة لمستثمرين جدد تم اختيارهم سلفا، وذلك عندما لا يكون المساهمون الحاليون على استعداد للمساهمة بمزيد من رأس المال عن طريق شراء أسهم جديدة.)

الميزة الرئيسية للسوق الأساسي هي أن الشركة تتعامل مع المساهمين بشكل مباشر (دون أي نوع من الوساطة). 

بعد أن تبيع الشركة أوراق والسندات المالية من خلال السوق الأولية، يتم تداولها (أي الأوراق والسندات المالية) في السوق الثانوية بين المستثمرين. بعبارة أخرى، في السوق الأولية، تكون المعاملات بين الشركة والمستثمرين، بينما في السوق الثانوية، يتعامل المستثمرون فيما بينهم. 

تُعتبر البورصة سوقا ثانويا: هي مكان يشتري فيه المستثمرون الأوراق المالية ويبيعونها بعد أن يكونوا قد ابتعدوا عن السوق الأولية.

المصدر: الفرق بين
البورصات والأسواق غير النظامية (OTC) 

الأسواق غير النظامية – خارج البورصة – هي أيضًا أسواق ثانوية ولكنها تختلف عن أسواق الأوراق المالية (البورصات). 

في الأسواق غير النظامية، تجري المعاملات بين المشترين والبائعين مباشرة، دون بورصة. تتم هذه المعاملات إلكترونيًا فقط ولا يلزم أن تكون تفاصيل المعاملة متاحة للجمهور من الأطراف الثالثة (لا توجد شفافية). 

معظم الشركات المدرجة في الأسواق غير النظامية (OTC) هي تلك التي لم تستطع تلبية متطلبات الإدراج في سوق الأوراق المالية التقليدية. 

وبالتالي، فإن التداول في سوق غير نظامي خارج البورصة يعتبر ذو مخاطرة كبيرة. ورغم أن المشتقات المالية والسندات والسلع هي الأوراق المالية الأكثر شيوعًا المتاحة بالأسواق غير النظامية، فيمكنك أيضا شراء مختلف الأسهم منها. 

على عكس الأسواق غير النظامية، فإن أسواق الأوراق المالية (البورصات) تتّسم بالشفافية والتنظيم وسيولة أكبر.

المصدر: الاختلافات الرئيسية
4. بعض الأمثلة على البورصات

هناك العديد من البورصات في العالم ومن الصعب العثور على قائمة تشمل جميعها (توجد حسب موقع ترايدينغ آورز Trading Hours ، المتخصص في تتبع ساعات التداول والعطلات في البورصات العالمية، 921 سوق ومكان للتداول في العالم). 

أدناه، نلقي نظرة على أكبر 10 بورصات (حسب القيمة السوقية)، وبعد ذلك، البورصات الثلاثة بالإمارات العربية المتحدة.

(ملاحظة: جميع أرقام القيمة السوقية الموضحة أدناه مأخوذة من موقع أناليتيك ستيبس Analytic Steps

أكبر 10 بورصات في العالم (اعتبارًا من يناير 2021)

  1. بورصة نيويورك (NYSE): تأسست سنة 1792، وهي أكبر بورصة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 24,49 تريليون دولار. تقع في جنوب مانهاتن ، بنيويورك، وبها 2800 شركة مدرجة

  2. ناسداك (NASDAQ): تأسست سنة 1971 كنظام تسعير للأسهم. ثم نمت لتصبح ثاني أكبر بورصة في العالم بقيمة سوقية قدرها 19,34 تريليون دولار. تُعرف ناسداك NASDAQ الآن باسم بورصة شركات التكنولوجيا، على الرغم من أن بعضًا من الـ 3300 شركة المدرجة فيها لا تنشط في صناعة التكنولوجيا.

  3. بورصة شنغهاي (XSHG): تأسست سنة 1990 بشنغهاي، الصين، ونمَت لتصبح ثالث أكبر بورصة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 6,5 تريليون دولار؛ بها 2005 شركة مدرجة.

  4. بورصة هونغ كونغ (XHKG): تعود بدايتها إلى عام 1891، عندما تم إنشاء جمعية سماسرة الأوراق المالية في هونغ كونغ Association of Stockbrokers in Hong Kong. أعيد تنظيمها وأعيدت تسميتها: بورصة هونغ كونغ Hong Kong Exchange، في عام 1914. تبلغ قيمتها السوقية 6,48 تريليون دولار، الأمر الذي يجعلها رابع أكبر بورصة في العالم؛ وبها 2559 شركة مدرجة

  5. مجموعة بورصات اليابان Japan Exchange Group (XJPX): تأسست سنة 2013 كدمج لبورصة طوكيو Tokyo Stock Exchange وبورصة أوساكا للأوراق المالية Osaka Securities Exchange. وهي خامس أكبر بورصة بقيمة سوقية تبلغ 6,35 تريليون دولار. مجموعة بورصات اليابان (XJPX) تكاد تكون بورصة وطنية، حيث إن 5 شركات فقط من الـ 3786 شركة المدرجة بها تعمل خارج اليابان.

  6. بورصة شنزن Shenzhen Stock Exchange (SZSE): تأسست سنة 1990، وهي ثاني أكبر بورصة على بر الصين الرئيسي. بها 2505 شركة مدرجة، وتبلغ قيمتها السوقية 4,9 تريليون دولار، وهي بذلك سادس أكبر بورصة في العالم.

  7. بورصة يورونكست (ENX) Euronext: هي بورصة أوروبية تنشط في ثماني عواصم أوروبية: أمستردام، وبروكسل، ودبلن، ولشبونة، ولندن، وميلانو، وأوسلو، وباريس. تأسست سنة 1602 تحت اسم بورصة أمستردام، واتخذت شكلها الحالي في سبتمبر/أيلول، سنة 2000. تبلغ قيمتها السوقية 4,88 تريليون دولار، وهي سابع أكبر بورصة في العالم. هناك 1900 شركة مدرجة في هذه البورصة. 

  8. بورصة لندن (LSE) London Stock Exchange: تأسست عام 1773 كتجمّع لسماسرة البورصة في لندن، ولم تصبح بورصة منظمة ورسمية إلا في عام 1801. وبالتالي فإن بورصة لندن (LSE) إحدى أقدم البورصات في العالم. لديها 2483 شركة مدرجة بقيمة سوقية تبلغ 3,67 تريليون دولار، مما يجعلها في رتبة ثامن أكبر بورصة في العالم.

  9. بورصة الهند الوطنية (XNSE) National Stock Exchange of India: تأسست سنة 1992 في مومباي كأول بورصة إلكترونية في الهند. لديها 1952 من الأوراق والسندات المالية المدرجة بقيمة سوقية تبلغ 2,57 تريليون دولار، وذلك يجعلها تاسع أكبر بورصة في العالم. 

  10. بورصة تورنتو (TSX) Toronto Stock Exchange:  تم إنشاؤها سنة 1861. بدأت بـ 13 شركة مدرجة فقط، ولديها الآن 2231 ورقة مالية مدرجة؛ إنها عاشر أكبر بورصة بقيمة سوقية تبلغ 2,5 تريليون دولار.
المصدر: موقع أناليتيك ستيبس Analytic Steps 
البورصات بالإمارات

هناك ثلاث بورصات في الإمارات العربية المتحدة: 

  • سوق دبي المالي (DFM) Dubai Financial Market: تأسس سنة 2000، وكان سوق دبي المالي أول بورصة في الإمارات العربية المتحدة. بها حاليا 178 من الأوراق المالية المدرجة على مدى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمناطق الحدودية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والبحرين، وعُمان، والسودان؛ قيمتها السوقية 97,38 مليار دولار. تخضع البورصة لرقابة هيئة الأوراق المالية والسلع (SCA) Securities and Commodities Authority. 
  • سوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX) Abu Dhabi Securities Exchange: هي ثاني بورصة تتأسس في الإمارات العربية المتحدة. تأسست سنة 2020، وبها 73 من الأوراق المالية المدرجة حتى الآن. في ديسمبر 2020، كانت قيمتها السوقية تبلغ 199 مليار دولار. سوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX) بورصة وطنية. 
  • ناسداك دبي NASDAQ Dubai: تسعى هذه البورصة إلى تقديم المزيد من الخيارات الإقليمية والدولية للمستثمرين الإماراتيين من خلال إدراج شركات من تركيا والهند وشمال إفريقيا. تأسست سنة 2005، وهي مملوكة لكل من سوق دبي المالي (DFM) وبورصة دبي (Borse Dubai). يتم تنظيم أنشطتها من قبل سلطة دبي للخدمات المالية (DFSA) Dubai Financial Services Authority. حاليا، بها 155 من الأوراق المالية المدرجة (بما في ذلك العديد من الأسهم والسندات).
 5. كيف تؤثر البورصات على قراراتك التجارية أو الاستثمارية

ستظل الإجابة عن السؤال “ما هي البورصة” غير مكتملة دون الحديث عن كيفية تأثيرها على قراراتك في التداول أو الاستثمار. 

لتحقيق أهدافك المالية، يجب أن يكون هناك توافق بين خطة الاستثمار الخاصة بك والبورصة التي تختارها.

بعبارات أخرى، تعتبر البورصات عاملاً مهمًا عند تصميم خطة التداول أو الاستثمار الخاصة بك. فيما يلي بعض الطرق التي ستؤثر بها البورصات على قراراتك في التداول أو الاستثمار. 

  • الأسهم التي يمكنك بيعها وشرائها: إذا كنت ترغب في امتلاك أسهم في Apple أو Google، فلا يمكنك الحصول عليها في سوق دبي المالي (DFM) أو ناسداك دبي (NASDAQ Dubai)، لأن تلك الشركات غير مدرجة هناك. لشرائها، يجب أن يكون لديك حق الوصول إلى بورصة أمريكية، وتحديدا، بورصة دولية مثل بورصة نيويورك (NYSE) وناسداك (NASDAQ)، أو أي بورصة وطنية أو إقليمية أخرى أُدرجت بها تلك الشركة التي تود شراء أسهمها. 

في الأساس، البورصة التي يمكنك ولوجها هي التي ستحدد الأوراق المالية التي يمكنك امتلاكها. إذا كان كل ما يمكنك الوصول إليه هو سوق دبي المالي (DFM)، فلديك فقط 178 من الأوراق المالية للاختيار من بينها، بينما مع بورصة نيويورك (NYSE) يمكنك الوصول إلى الأوراق المالية لـ 2800 شركة مدرجة. 

وبالتالي، فعليك اختيار البورصة التي توفر الأوراق المالية التي ترغب فيها من أجل تحقيق أهدافك الاستثمارية. 

  • متى وكيف يمكنك البيع والشراء: إذا كنت ترغب في شراء الأسهم في بورصة خارج منطقتك، فعليك التفكير في المنطقة الزمنية. عندما يفتح السوق هناك (في تلك البورصة)، قد يكون الليل لحظتها في منطقتك. يعتمد الوقت الذي يمكنك فيه شراء الأوراق المالية أو بيعها على المنطقة الزمنية للبلد الذي توجد فيه البورصة التي اخترتها.

بالإضافة إلى ذلك، البورصة التي اخترتها هي التي ستحدد ما إذا كان بإمكان وسيطك تنفيذ أوامرك بالتداول إلكترونيًا أو أنه يتعين عليه القيام بذلك حضوريا في قاعة التداول. 

  • متى يمكنك تحويل استثمارك إلى نقود: إذا اشتريت أسهمًا في بورصة ذات حجم تداول منخفض، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل تنفيذ أوامرك بالبيع. من ناحية أخرى، يكون تنفيذ أموار التداول أسرع في البورصات ذات حجم التداول الأعلى، مما يسهل عليك تحويل أوراقك المالية إلى نقد.

إذا كانت السيولة مهمة بالنسبة لك، فعليك استخدام سوق أوراق مالية ذات حجم تداول مرتفع. 

  • كم ستدفع كضرائب: ستحدد البورصة التي تستخدمها مقدار الضرائب التي ستدفعها على أرباح الأسهم والفوائد ومكاسب رأس المال التي تجنيها من استثماراتك. 

على سبيل المثال، بالنسبة لمقيم في الإمارات العربية المتحدة، فإن الأرباح على الأسهم التي تكسبها من بورصة نيويورك عليها ضريبة متَقطعة (WTH) بنسبة 30٪. من ناحية أخرى، إذا جنيت أرباحًا على الأسهم الأمريكية في بورصة لندن (LSE)، فإن الضريبة المتقطعة هي 15٪، أما إذا كان سهمًا من خارج الولايات المتحدة، فليست عليه أية ضريبة.

  • إلى أي مدى يمكنك التنويع: سيحدد عدد الأسهم المتاحة في البورصة وعدد الصناعات التي تغطيها مدى قدرتك على التنويع. توفر البورصات، التي تحتوي على العديد من الأسهم من مجموعة واسعة من الصناعات، فرصًا للتنويع أكثر من تلك التي لديها القليل من الأسهم في عدد محدود من الصناعات

إذا كان التنويع أمرا مهمًا بالنسبة لك، فأنت بحاجة إلى ولوج البورصات الأكبر حجمًا والتي توفر كل الأسهم التي قد تحتاجها. 

[لمزيد من المعلومات عن التنويع، اقرأ: “تعلم أهمية تنويع المحفظة يمكن أن يمنع خسارة فادحة. إليكم السبب !”.] 

ومع ذلك، لا ينبغي النظر في أي من هذه العوامل بمعزل عن غيرها. ضع في اعتبارك كيف يؤثر كل عامل منها في أهدافك المالية، استراتيجيتك في التداول أو خطتك للاستثمار.

6. كيفية التداول في البورصة

الآن بعد أن عرفت كيف تؤثر سوق الأوراق المالية على قراراتك في التداول والاستثمار، دعنا نفكر في كيفية التداول في البورصة. 

الوسطاء

تتم التداولات في البورصات من خلال السماسرة أو الوسطاء. سمسار البورصة هو وسيط يسهل المعاملات بين المشترين والبائعين من خلال إجراء المعاملات نيابة عنهم. 

بمجرد اختيار بورصة محددة للتداول فيها، يتوجب عليك اختيار وسيط مسجل في تلك البورصة. يمكن لبعض الوسطاء التداول في البورصات المحلية والإقليمية فقط، بينما يستطيع آخرون ولوج البورصات الدولية. ستحدد الأسهم التي ترغب في شرائها (والبورصة التي تتداولها) نوع الوسيط الذي ستحتاج إليه. 

بصرف النظر عن البورصات التي يمكن للوسطاء ولوجها، يجب عليك أيضًا مراعاة عوامل أخرى: الرسوم التي يفرضونها، خدمة العملاء التي يقدمونها، سهولة إيداع وسحب أموالك، وإمكانية استخدام النظام الأساسي الذي يقدمونه… إلخ.

أوامر البيع والشراء

بمجرد اختيارك لوسيط، ستقوم بإعطاء أوامر بالشراء أو البيع، وسيقوم وُسطاؤك بتنفيذها نيابة عنك.

يمكنك إعطاء ثلاثة أنواع من الأوامر: 

  • أمر البيع أو الشراء بثمن السوق (Market order): هنا تطلب من الوسيط الخاص بك أن يشتري أو يبيع بالسعر الذي يتم به تداول السهم (أو أي ورقة مالية أخرى) في تلك اللحظة. 
  • الأمر المحدد (Limit order): حين تطلب من الوسيط الخاص بك الشراء بسعر محدد أو بسعر أقل، أو البيع بسعر محدد أو بسعر أعلى.
  • أمر وقف (Stop order): هنا تطلب من الوسيط الخاص بك الشراء أو البيع بسعر محدد. عندما تكون الورقة المالية أو السند عند هذا السعر، يتحول أمر الوقف الخاص بك تلقائيًا إلى أمر بيع أو شراء بثمن السوق.

[لمعرفة المزيد حول كيفية شراء الأسهم في الإمارات العربية المتحدة، اقرأ: “كيفية شراء الأسهم في الإمارات العربية المتحدة”]

قبل اختيار بورصة أو وسيط أو إصدار أوامر بيع أو شراء، تأكد من أن لديك استراتيجية متينة. 

فكما لا يخفى على أحد: فقد العديد من المستثمرين الكثير من الأموال في التداول في سوق الأوراق المالية لأنهم دخلوا السوق دون استراتيجية استثمار طويلة الأجل

لتجنب مثل هذه الخسائر وتنمية ثروتك على المدى الطويل، تحتاج إلى وضع استراتيجية ذكية تساعدك على تحقيق أهدافك

 موقع ثروة Sarwa هو مستشار مالي رقمي يقوم بإنشاء خطط استثمارية تساعد المستثمرين على تنمية ثرواتهم في سوق الأوراق المالية على المدى الطويل.

ما يجب تذكّره:

  • البورصة هي، ببساطة شديدة، سوق يتم فيه بيع وشراء الأوراق المالية. 
  • البورصة هي سوق ثانوية وهي مختلفة عن الأسواق غير المنظمة وغير الشفّافة. 
  • هناك ثلاث بورصات في دولة الإمارات العربية المتحدة، تنظمها هيئة الأوراق المالية والسلع Securities and Commodities Authority وهيئة دبي للخدمات المالية Dubai Financial Services Authority. 
  • للتداول في بورصة معينة، ستحتاج إلى وسيط مسجل للتداول في تلك البورصة.
  • تؤثر البورصات على قراراتك الاستثمارية والفهم الجيد لكيفية عملها ليس ترفًا. 

Ready to invest in your future? Talk to our advisory team, we will be happy to help.
Important Disclosure:

The information provided in this blog is for general informational purposes only. It should not be considered as personalised investment advice. Each investor should do their due diligence before making any decision that may impact their financial situation and should have an investment strategy that reflects their risk profile and goals. The examples provided are for illustrative purposes. Past performance does not guarantee future results. Data shared from third parties is obtained from what are considered reliable sources; however, it cannot be guaranteed. Any articles, daily news, analysis, and/or other information contained in the blog should not be relied upon for investment purposes. The content provided is neither an offer to sell nor purchase any security. Opinions, news, research, analysis, prices, or other information contained on our Blog Services, or emailed to you, are provided as general market commentary. Sarwa does not warrant that the information is accurate, reliable or complete. Any third-party information provided does not reflect the views of Sarwa. Sarwa shall not be liable for any losses arising directly or indirectly from misuse of information. Each decision as to whether a self-directed investment is appropriate or proper is an independent decision by the reader. All investing is subject to risk, including the possible loss of the money invested.

-->