We are Sarwa

A one-stop shop for self-directed trading and auto-investing. We're making powerful money management tools available for all.
Learn more.

على الرغم من أنها أصبحت مبتذلة، إلا أن المقولة الشهيرة “من يفشل في التخطيط، فقد خطّط للفشل” توضح بشكل مثالي لمَ يظل الاستثمار المبني على الهدف أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لكل مستثمر. 

بالنسبة للعديد من المستثمرين الجدد، يمكن أن تبدو سوق الأوراق المالية (البورصة) وكأنها وسيلة مربحة لبناء الثروة. لكن لا تنخدع: فالحمقى وحدهم من يدخلون السوق دون مجموعة أهدافٍ طويلة المدى.

هناك فرق واضح في عقلية الاستثمار في هذه الحالة. 

يدخل المستثمر الأحمق السوق لأن الجميع يكسبون المال من سهم معين (وغالبًا ما يكون الأمر خوفًا من تضييع ما يبدو أنه فرصة سانحة لجني الأرباح)، ثم يخرج من السوق بمجرد أن تنخفض الأسعار. وهم يخسرون في النهاية أموالهم – التي حصلوا عليها بشق الأنفس – بسبب ما أطلق عليه وارن بافيت: “دائرة الخوف والجشع“. 

في المقابل، فإن الاستثمار القائم على الهدف هو استراتيجية تساعد في توجيه المستثمرين لدخول السوق من أجل أهداف واستراتيجيات محدّدة. وهذا الأمر يغيّر مفهوم معنى الاستثمار من خلال إجبار المستثمرين على التركيز على الأهداف والخطط، بدلًا من الجشع الأعمى الذي غالبًا ما يثيره سوقُ الأوراق المالية (البورصة) في نفوسِ الناس. 

لتوضيح الفكرة بطريقة أخرى: يُمكن للمستثمرين اتباع الاستثمار القائم على الهدف للسيطرة على عواطفهم، والتخلص من الحماس الزائد وحالة الذعر التي يسبّبها السعي المحموم وراء العائدات. 

بالنسبة للمستثمرين الذين يعتمدون على أهداف، فإن النجاح في السوق هو نتيجة لوجود التخطيط مالي طويل الأجل المصمّم لتحقيق أهداف “سمارت”، مثل “التقاعد بسلة مدخرات بقيمة 100 ألف دولار في سن 65” أو “دفع 20 ألف دولار كمصاريف دراسة لجامعة ابني أو ابنتي في السنوات الخمس القادمة.”

في هذا المقال، سوف نعرّفك على الاستثمار القائم على الهدف وعلى كيفية تنفيذه بنفسك. سيشمل موضوعنا ما يلي:

  1. ما هو الاستثمار المبني على الهدف؟
  2. أهمية الاستثمار القائم على الهدف
  3. الاستثمار القائم على الهدف ومعنى الاستثمار
  4. كيفية تنفيذ الاستثمار القائم على الهدف

في نهاية هذا المقال، ستكون مجهزًا بشكل جيد لإنشاء محافظ استثمارية قائمة على الأهداف ستساعدك على تحقيق أهدافك المالية.

[هل أنت مهتم ببدء رحلة استثمار قائمة على الهدف؟ مع مستشار “ثروة” (Sarwa) سنساعدك على تحديد أهداف “سمارت” وإنشاء محفظة تتوافق مع ملف تعريف المخاطر الفريد الخاص بك.]

1.ما هو الاستثمار المبني على الهدف؟

الاستثمار القائم على الهدف هو، ببساطة شديدة، فلسفة استثمار حيث يضع المستثمرون خطط استثمارية على المدى الطويل بغرض تحقيق أهداف استثمارية محدّدة. 

الكلمة المهمة في هذا التعريف هي “محدّدة”. 

بدلاً من الأهداف الغامضة والشائعة، يضمن الاستثمار القائم على الهدف أن يكون لدى المستثمرين أهداف استثمارية ملموسة ومحدّدة.

قد تتساءل ما هي أهداف الاستثمار المحدّدة هذه؟ 

أمثلة على أهداف الاستثمار

تختلف الأهداف المالية أو الاستثمارية من شخص لآخر. 

في الجزء التالي، سننظر في بعض الأهداف المالية الأكثر شيوعًا. 

مدخرات التقاعد 

شيء واحد مؤكد؛ نحن – جميعنا – لسنا سوى بشر. ولا يمكن للبشر الاستمرار في العمل إلا لعدد محدود من السنوات. 

يتعين على العاملين في القطاع العام في العديد من البلدان التقاعد في سن معينة. حتى لو كنت تعمل في القطاع الخاص، لا يمكنك الاستمرار في العمل إلى الأبد. 

أحد العناصر المهمة في التخطيط للتقاعد هو التأكد من أن لديك ما يكفي من المال عند التقاعد (أي: سلة مدخرات التقاعد) لتغطية نفقاتك لبقية حياتك. 

الاستقلال المالي

على عكس التقاعد، يمكنك تحقيق الاستقلال المالي أثناء عملك. 

والاستقلال المالي هو، بكل بساطة، تلك الحالة التي لا تحتاج فيها إلى الاعتماد على الدخل من الوظيفة لتغطية نفقاتك. يمكنك الاستقالة من وظيفتك اليومية مقابل وظيفة أكثر إرضاءً (ولو بأجر أقل)، أو البدء في مشروعِ أو وظيفةِ أحلامك. 

لقد زاد الاهتمام بالاستقلال المالي في السنوات الأخيرة وبرزت على الساحة نماذج مثل حركة الاستقلال المالي والتقاعد المبكر، والتي تعرف اختصارا بـ “فاير”. 

ويعتبر جاكوب فيسكر أحد رواد حركة “فاير” والمدافعين الأوائل عن التقاعد المبكر (الذي انتهى به الأمر بالتقاعد في سن 33)، وقد ساعد في إطلاق الحركة باعتبارها “هروبًا” من عادات الإنفاق الحديثة، حيث قال: “كان عليّ أن أجد بديلاً للثقافة الاستهلاكية – طريقة للعيش حيث لا تكون نفقات المطاعم والتأمين على السيارات ودفع تكاليف الشراء بالتجزئة من ‘الضروريات الأساسية’!” 

ويضيف فيسكر: “إن عثوري على المعنى والحلول خارج الاقتصاد الاستهلاكي مكنّني من المحافظة على معظم دخلي، حيث أصبح جاهزًا للادخار وللاستثمار من أجل توليد دخل أساسي لدفع ثمن أشياء مثل الضرائب والتأمين الإلزامي“. 

مِلكية المنزل

يرغب الكثير من الناس في امتلاك منازلهم بدلاً من استئجارها. 

للتأهل للحصول على قرض الرهن العقاري، ستحتاج غالبًا إلى سداد دفعة أولى، والتي يمكن أن تصل إلى 20٪ من سعر المنزل. يعد توفير المال الكافي لسداد الدفعة الأولى والحصول على قرض عقاري هدفًا استثماريًا آخر شائعًا لدى الكثير من الناس.

مشتريات باهظة الثمن

هناك بعض النفقات التي تتجاوز ميزانيتك الشهرية والتي تتطلب منك ادخار واستثمار أموالك لفترة من الوقت قبل أن تتمكن من دفعها نقدًا. 

شراء السيارات والرحلات ذات المسافات الطويلة هي أمثلة على المشترَيات الباهظة. 

تعليم الأبناء

الكثير من الآباء لا يرغبون في أن يعتمد أبناؤهم وبناتهم على قروض الطلاب لدفع الرسوم الدراسية. وبالتالي، فهم يشرعون في الادخار والاستثمار في وقت مبكر حتى يتمكنوا من الدفع نقدًا مقابل ذلك. 

التخطيط العقاري

هنا، يتمثل الهدف في نقل الميراث (الثروة) إلى الزوجة أو الأطفال أو أفراد العائلة الآخرين في حالة وفاتك.

بدء مشروع تجاري

وأخيرًا، يستثمر العديد من المستثمرين أموالهم في تكوين رأس المال لبدء عمل تجاري أو مشروع جديد. يبدأ بعض الناس أعمالهم الخاصة للانتقال من مكانة “موظف” إلى “صاحب عمل”، بينما يفعل الآخرون ذلك لمتابعة شغف يراودهم منذ شبابهم أو للسعي وراء فكرة مربحة. 

الحاجة إلى أهداف “سمارت” 

التحديد – بدلاً من الغموض – ليست السمة المميزة الوحيدة للاستثمار القائم على الهدف. لكي ينجح الاستثمار القائم على الهدف، يجب أن تكون أهدافك الاستثمارية محدّدة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، ذات صلة، ومحدّدة زمنياً. 

فيما يلي ما نعنيه بأهداف “سمارت”. 

المصدر: Fit Small Business

  • محدّد: الأهداف السبعة المذكورة أعلاه هي أكثر تحديدًا (وأفضل) من “كسب المزيد من المال”، أو “أن أصبح مليونيراً”، أو “أن أصبح وارن بافيت التالي”.
  • قابل للقياس: كوْن الهدف محدّدًا ليس كل شيء. يجب أن تكون أهدافك الاستثمارية قابلة للقياس أيضًا. على سبيل المثال، فإن عبارة “أحتاج إلى التقاعد بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي كسلة مدخرات تقاعد عند سن 65” أفضل من “أريد التقاعد بحلول سن 65”. وعلى نحو مشابه، فإن عبارة “أحتاج إلى 50 ألف دولار لسداد دفعة مقدّمة على منزل أحلامي في السنوات الخمس المقبلة” أفضل من “أريد الحصول على منزل أحلامي في السنوات الخمس المقبلة”.

يقول بيتر دراكر، أستاذ سابق للإدارة في جامعة كليرمونت للدراسات العليا: “ما يتم قياسه، يتم إدارته.” ومنه، فإن الهدف الاستثماري الذي يمكن قياسه، يمكن إدارته. بعبارة أخرى، فإن خطتك الاستثمارية لن تكون جيدة إلا بجودة قابلية هدفك الاستثماري للقياس.

  • قابل للتحقيق: كن واقعيًا بشأن أهدافك. ألقِ نظرة عن كثب على دخلك ونفقاتك قبل وضع أهداف استثمارية. فعلى سبيل المثال، لن تقوم بشراء سيارة بسعر 120 ألف دولار في غضون عامين براتب شهري قدره 5 آلاف دولار.

من الممكن أن تحصل على المكاسب غير المتوقعة (الثروة المفاجئة) مثل مكاسب اليانصيب، والتسوية من دعوى قضائية ناجحة، والميراث من الوالدين، ولكن بما أنك لا تستطيع التحكم في مثل هذه المكاسب، فلا تقم ببناء أهدافك عليها. ضع أهدافك على افتراض أنها لن تحدث، لأنها قد لا تحدث. 

ومع ذلك، إذا قمت بالحصول على هذه المكاسب غير المتوقعة، فيمكنك إنشاء أهداف جديدة بناءً عليها أو تحديث خططك الحالية. (ولكن لا تبدأ بعدّ الدجاج قبل أن يفقس البيض!) 

[لمزيد من المعلومات حول كيفية إدارة الثروة المفاجئة والحصول على أفضل النتائج منها، اقرأ: “كيفية إدارة الثروة المفاجئة: 6 خطوات لحماية وتنمية أرباحك غير المتوقعة”]

  • ذو صلة: يجب أن تكون أهدافك الاستثمارية ذات صلة بأهداف حياتك العامة. إذا كنت لا تؤمن بامتلاك منزل وتفضل الاستئجار، فلن تحتاج إلى الاستثمار في شراء منزل. إذا كنت ترغب في إنشاء مؤسسة خيرية أو غير ربحية منذ فترة طويلة، فأنت بحاجة إلى هدف يدفعك إلى تحقيق الاستقلال المالي.
  • محدّد زمنيا: يقول روبرت هيرجافيك، الرئيس التنفيذي لمجموعة هيرجافيك، إحدى أكبر شركات تكنولوجيا المعلومات وأمن الكمبيوتر في كندا: “الهدف دون موعد نهائي هو مجرّد حلم!” 

يجب أن يكون لهدفك المحدّد والقابل للقياس والقابل للتحقيق والذي له صلة بأهداف حياتك، موعدًا نهائيًا واضحًا. متى تريد التقاعد، أو الوصول إلى الاستقلال المالي، أو امتلاك منزلك الخاص، أو شراء سيارة، أو الذهاب لقضاء تلك الإجازة؟ متى تريد دفع الرسوم المدرسية لأطفالك، أو الحصول على قدر معين من الميراث، أو بدء مشروعك التجاري؟

2. أهمية الاستثمار القائم على الهدف

هل الاستثمار القائم على الهدف يستحق كل ذلك الوقت والتخطيط؟

الإجابة المختصرة هي: نعم! 

إن الوضوح بخصوص أهدافك الاستثمارية سيؤدي إلى وضوح استراتيجية الاستثمار أو الخطة التي ستتبعها لتحقيق تلك الأهداف.

لفهم هذه النقطة بشكل أفضل، دعنا نفكر في كيفية ارتباط الاستثمار القائم على الهدف بمخاطر الاستثمار. 

الاستثمار القائم على الهدف، وتحمل المخاطر، والقدرة على المخاطرة

في الأساس، قدرتك على تحمّل المخاطر هي مقياس لحجم المخاطرة التي ستكون متسعد لتحمّلها عندما تقوم باستثمار ما. بناءً على درجة تحمّل المخاطر، ينقسم المستثمرون إلى ثلاثة أنواع: محافظ، معتدل، وجريء.

المستثمر المحافظ يتفادى المخاطرة، وهدفه الأساسي هو حفظ رأس ماله أو الحفاظ عليه. المستثمر الجريء مُحب للمجازفة، هدفه الأساسي هو تنمية أمواله حتى لو اضطره ذلك إلى تحمّل المزيد من المخاطر. المستثمر المعتدل يقع بين هذا وذاك: لا يتجنّب المخاطرة، كما لا يجازف. لن يتحمل نفس المخاطر التي قد يتحملها المستثمر الجريء، ولكنه أيضًا لا يركز كثيرا على الحفاظ على رأس المال مثل ما يفعل المستثمر المحافظ. 

بينما يفهم الكثير من الناس قدرة تحمّل المخاطر، فإن مفهوم القدرة على المخاطرة يبقى أقل فهمًا وتقديرًا. القدرة على المخاطرة هي مقياس لمقدار المخاطرة التي يجب أن تتحمّله بناءً على هدفك الاستثماري، والأفق الزمني، و وعوامل أخرى مثل الديون ومستوى الدخل. 

تعد القدرة على المخاطرة ضرورية لأنها تخبرك بمقدار المخاطرة التي يجب أن تتحمله إذا كنت ترغب في تحقيق أهدافك الاستثمارية بناءً على أفقك الزمني. 

إن القدرة العالية على المخاطرة تعني أنه يجب أن تكون قادرًا على تحمّل المزيد من المخاطر (استثمر جزءًا أكبر من أموالك في أصول أكثر تقلبًا مثل الأسهم وصناديق الاستثمار العقاري، من أجل تحقيق عوائد أعلى)؛ فيما أن القدرة المنخفضة على المخاطرة تعني أنه يجب عليك تحمّل مخاطر أقل (استثمر جزءًا أقل من أموالك في أصول أكثر تقلبًا من أجل الحفاظ على رأس المال، حتى لو كان ذلك يعني أن العوائد ستكون أقل). 

أحد التحديات الأساسية للمستثمرين الجدد هو أنه – في كثير من الأحيان – لا تتماشى قدرتهم على المخاطرة مع قدرتهم على تحملهما. 

وهذا هو السبب في أن الاختلالات في استراتيجية الاستثمار أمرًا شائعًا جدًا، مثل حالة المستثمرين المحافظين الذين لديهم قدرة عالية على المخاطرة وحالة المستثمرين الجريئين الذين لديهم قدرة منخفضة على المخاطرة. في الحالة الأولى، لم يتم استغلال الكثير من الأموال التي كانت متوفرة (أي كان بإمكان المستثمر كسب المزيد من العائدات من خلال تحمّل المزيد من المخاطر بناءً على قدرته على ذلك)؛ أما في الحالة الثانية، فيمكن خسارة الكثير من الأموال وعدم تحقيق الأهداف المالية. 

إذن، كيف يرتبط كل ما سبق بالاستثمار القائم على الهدف؟ 

إن تحديد أهداف مالية بنظام “سمارت” يساعد – أكثر من أي شيء آخر – على تحديد قدرتك على المخاطرة. كما هو موضح أعلاه، يمكن أن يؤدي الفشل في الفهم الدقيق لقدرتك على المخاطرة إلى وضع استراتيجية استثمار غير متّسقة. 

وبالتالي، فبدلاً من تحديد مدى تحملك للمخاطر فقط، يساعدك الاستثمار القائم على الهدف في توضيح قدرتك على المخاطرة أيضًا. 

على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو التقاعد بمبلغ 100 ألف دولار عند سن 65، ولديك حاليًا 20 ألف دولار في سن 45، فإن قدرتك على المخاطرة أقل من شخص آخر يحتاج إلى 80 ألف دولار للتقاعد عند سن 65 ولديه حاليًا 25 ألف دولار في سن 30.

وبالمثل، إذا كان هدفك هو دفع 20 ألف دولار لتغطية الرسوم الجامعية لطفلك في غضون 3 سنوات، فإن قدرتك على المخاطرة تكون أقل من الشخص الذي يتعين عليه دفع نفس المبلغ (20 ألف دولار) ولكن في غضون 7 سنوات. 

يمكننا استحضار المزيد من الأمثلة، ولكن النقطة الأساسية واضحة: يمكن أن يؤثر هدفك الاستثماري والأفق الزمني بشكل كبير على قدرتك على المخاطرة.   

الاستثمار القائم على الهدف وتقسيم المحفظة

ولكن ما الفرق الذي تحدثه المعرفة بقدرتك على المخاطرة؟ 

إن هذه المعرفة تؤثر، بشكل جوهري، على الطريقة التي ستقسّم بها محفظتك، والتي تعتبر أداة الاستثمار الرئيسية التي ستساعد في تحقيق هدفك الاستثماري. 

أولاً إليك بعض المعلومات عن المحافظ الاستثمارية. 

المحفظة الاستثمارية هي مزيج من الأوراق المالية (الأصول) التي يستخدمها المستثمر أو المستثمرة لتحقيق أهدافهما الاستثمارية. تشمل الأوراق المالية الشائعة التي يستخدمها المستثمرون لتحقيق أهدافهم الاستثمارية: الأسهم، والسندات، وشهادات الإيداع (CD)، وصناديق الاستثمار العقاري (REITs)، والذهب، ومؤخراً البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا صناديق مشتركة، وصناديق المؤشرات، وصناديق المؤشرات المتداولة ETF (صناديق يتم تداولها في سوق الأوراق المالية)، وهي عبارة عن مجموعة من الأوراق المالية – صندوق مشترك واحد، أو صندوق مؤشر؛ أو أن صناديق المؤشرات المتداولة تتكون من العديد من الأسهم الفردية، أو السندات، أو صناديق الاستثمار العقاري، أو الذهب، من بين أمور أخرى. 

القرار الرئيسي لكل مستثمر هو كيفية تقسيم أمواله على الأوراق المالية المختلفة التي تشكل محفظة معينة، وذلك بغرض تحقيق هدفه الاستثماري. 

على سبيل المثال، إذا كان عمرك 30 عامًا وتريد التقاعد بمبلغ 100 ألف دولار في سن 65، فكيف يجب أن تبدو المحفظة التي تنشئها لهذا الهدف؟ ما هي الأصول التي يجب عليك تحديدها وما هو الجزء الذي يجب أن يكون في كل من هذه الأصول؟ 

في هذه اللحظة، تكون معرفة مدى قدرتك على المخاطرة أمرًا مفيدًا. 

بمجرّد تحديد قدرتك على المخاطرة لكل هدف استثماري، يمكنك بعد ذلك تقسيم محفظتك بناءً على تلك المعرفة. 

لذلك، إذا كان عمرك 30 عامًا وتعتزم التقاعد في غضون 35 عامًا، فيمكنك تخصيص جزءاً أكبر من محفظتك لأصول أكثر تقلباً، أصول أقرب إلى الأسهم وأبعد من السندات. من ناحية أخرى، إذا كان عمرك 50 عامًا وتتوقع أن تتقاعد في غضون 15 عامًا، فيمكنك زيادة استثماراتك في الأصول الأقل تقلبًا وتقليل استثماراتك في الأصول الأكثر تقلبًا.

يوضح الرسم البياني أدناه كيف يتغير تقسيم وتخصيص المحفظة من أجل مدخرات التقاعد حسب تغير القدرة على المخاطرة. 

المصدر: Optimized Portfolio

يمثل كل سطر من الأسطر الثلاثة، ثلاث طرق مختلفة لتقسيم وتخصيص المحفظة من أجل مدخرات التقاعد. لاحظ أنه بالنسبة لكل منها، كلما كان المستثمر أكبر سنًا، كلما قلّت قدرته على المخاطرة وأصبحت نسبة أكبر من محفظته مخصصة للسّندات، وهي أصول ذات مخاطرة منخفضة. 

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تخطط لدفع الرسوم الدراسية لأبنائك أو شراء سيارة جديدة أو دفع الدفعة الأولى لشراء منزل أحلامك، في غضون 10 سنوات، فيمكنك زيادة استثمارك في الأصول الأكثر تقلبًا. ومن ناحية أخرى، إذا كانت هذه الأهداف مستحقة الدفع في غضون عامين، فيجب عليك تقليل استثماراتك في تلك الأصول الأكثر تقلبًا.

بهذه الطريقة، يساعدك الاستثمار القائم على الهدف في تصميم أو اختيار المحافظ الأكثر ملاءمة لأهدافك.

3. الاستثمار القائم على الهدف ومعنى الاستثمار

ما معنى الاستثمار؟

بالنسبة لبعض الناس، الاستثمار أشبه بالمقامرة. فهم يشترون أصولًا مختلفة على أمل أن يفوزوا بالجائزة الكبرى ويقوموا بشراء شركة غوغل أو فيسبوك التالية.

وهناك آخرون يعتقدون أن الاستثمار يتعلق باختبار ذكائهم: أي قدرتهم على التفوّق على النظام. هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون تحديد وقت السوق حتى يتمكنوا من التفوّق عليه وتأمين مركزهم كخبراء في الاستثمار (وبيع بعض الدورات التدريبية أو إنشاء مخططات استثمار كمكافأة). 

وأيضا… هناك المقلِّدون. لقد سمع هؤلاء الأشخاص عن قصص نجاح وارن بافيت وبيتر لينش ومارك كوبان وغيرهم … وهم يحاولون تقليد هذا النجاح وتكراره. “إذا كان بإمكانهم كسب الملايين والمليارات من السوق، فلماذا لا يمكنني أنا كذلك”؟

لسوء الحظ، غالبًا ما تخسر هذه الفئات الثلاث من الناس حقائب كبيرة من المال في السوق. فليس لديهم أهداف واضحة ولا استراتيجيات متماسكة طويلة الأجل، وغالبًا ما يكونون أوّل ضحايا تقلبات السوق. 

يساعدنا الاستثمار القائم على الهدف على تجنب هذه الاستراتيجيات الفاشلة، وعلى فهم أن الاستثمار يجب أن يكون وسيلة لتحقيق غاية ملموسة. 

إن اقتناء شركة غوغل التالية، أو التحوّل إلى بيتر لينش التالي، أو التفّوق على النظام بذكاء، هي دوافع تجعل الاستثمار غاية في حد ذاته. بدلاً من ذلك، ضع أهدافًا استثمارية محدّدة وقابلة للقياس (أهداف سمارت)، وحدّد أفضل خطة استثمار لتحقيقها.

عندما تقود الأهداف الاستثمارات، فسوف أكثر تركيزًا وأقل عرضة للانفعالات العاطفية التي تؤدي إلى خسائر في السوق. ستجعلك دورة الخوف والجشع تخسر المال، ولكن التركيز على هدف معين سيحدد مسارك وسط الفوضى ويساعدك على تجاوز التقلبات قصيرة المدى في السوق. 

تساعد النظرة الموجهة نحو هدف لمعنى الاستثمار، على التصرف بشكل أفضل فيما يخص العلاقة بين المال والسعادة. 

عندما يصر الناس على أن المال لا يشتري السعادة، فإنهم غالبًا ما يعتبرون المال – بشكل مجرّد – غاية في حد ذاته. عندما تكون أهدافك أساسية والمال (الاستثمار) هو الوسيلة لتحقيق هذه الغاية، يمكن أن يساعدك المال في تحقيق الأهداف التي ستجعلك أسعد.

4. كيفية تنفيذ الاستثمار القائم على الهدف

نوصي اليوم بأربع خطوات رئيسية لتنفيذ الاستثمار القائم على الهدف. 

  • حدّد أهداف “سمارت”

الخطوة الأولى هي تحديد أهداف الاستثمار التي تريد تحقيقها. لا تدخل السوق أبدًا إذا كان غرضك الدخول فحسب. أيّ من الأهداف السبعة السالف ذكرها مهمّ بالنسبة لك؟

بمجرّد تحديد أهدافك، رتّبها حسب الأولوية. لن يكون لديك ما يكفي من المال لتحقيق كل أهدافك مرة واحدة. لذا، ابدأ بالمهم جدًا، ثم انتقل إلى الذي يقل عنه أهمية.

والأهم من ذلك، تأكد من أن كل هدف هو بنظام “سمارت”: محدّد، وقابل للقياس، وقابل للتحقيق، وذو صلة، ومقيّد بوقت.

  • تحديد القدرة على المخاطرة لكل هدف

بناءً على أفقك الزمني، ما مقدار المخاطرة التي يمكنك تحمله لتحقيق هذا الهدف؟ 

تذكّر أن الغرض هنا هو معرفة أي جزء من محفظتك الاستثمارية يمكنك وضعه في أصول أكثر تقلبًا (لتحقيق عوائد أعلى) وأصول أقل تقلبًا (للحفاظ على رأس المال حتى لو كانت العوائد أقل). 

  • قم بمواءمة قدرتك على تحمل المخاطر وقدرتك على المخاطرة

حتى إذا كنت مستثمرًا جريئًا، فقد تتطلب منك بعض أهدافك الاستثمارية تعديلها قليلاً واتخاذ مخاطر أقل مما تريد عادةً. على سبيل المثال، إذا كنت تريد إرسال طفلك إلى الكلية في غضون عامين، فلا يجب أن تستثمر نسبة كبيرة من محفظتك في الأسهم. 

إذا لم يكن يلائمك أن تلتزم بنسبة مخاطرة منخفضة، فقد تضطر إلى إعادة تصوّر هدفك ليتناسب مع سلوكك الذي يتسم بالرغبة في المخاطرة. 

وإذا كنت مستثمرًا متحفظًا، فقد تتطلب منك بعض أهدافك الاستثمارية تعديلها قليلاً وتحمّل المزيد من المخاطر. ولكن إذا لم يكن يلائمك تحمّل المزيد من المخاطر، فيمكنك تغيير هدفك ليناسب سلوكك الذي يتفادى المخاطرة. 

هذا هو الفرق بين الاستثمار القائم على الهدف والاستثمار بشكل عام. في الاستثمار القائم على الهدف، تعد القدرة على المخاطرة أكثر أهمية من مدى تحمل المخاطر. 

  • قم بإنشاء محفظة لكل هدف استثماري

بمجرّد تحقيق هذا التوافق، يمكنك بعد ذلك إنشاء محفظة ستساعدك على تحقيق كل هدف استثماري. 

لحظتها، ستقرر نوع الأصول المراد تضمينها في كل محفظة وأفضل طريقة لتقسيمها وتخصيصها لتحقيق الهدف الاستثماري. 

بدلاً من القيام بعمل التخمين للتأكد من صيغة تخصيص محفظتك، فإن العمل مع شركة مثل “ثروة” (Sarwa) سيسمح لك باستخدام إطار عمل تم اختباره وموثوق به، والذي يتمثل في  نظرية المحفظة الحديثة (MPT) Modern Portfolio Theory، من أجل تحديد تخصيص فعّال للمحفظة سيساعدك على تحقيق أهدافك الاستثمارية. 

عندما تقوم بالتسجيل كمستخدم جديد في موقع “ثروة”، سنزوّدك باستبيان حيث نسعى لتحديد وضعك المالي الحالي وأهدافك المستقبلية. بناءً على المعلومات من الاستبيان، سنستخدم نظرية المحفظة الحديثة لإنشاء محفظة فريدة خاصة بك. 

ستمنحك ثروة أيضًا فرصة لمواءمة مدى تحملك للمخاطر مع قدرتك على المخاطرة. إذا كانت قدرة المخاطرة التي حسبناها عالية جدًا أو منخفضة جدًا، يمكنك تقليلها أو زيادتها وسنقوم بإعادة تصميم محفظتك لتتناسب مع وضعك. 

الآن، وبعد أن عرفت ماهية الاستثمار القائم على الهدف، حان الوقت للبدء في تصميم المحفظة المثالية لكل هدف. 

مع مستشار ثروة (Sarwa Wealth Advisor) سنساعدك على تحديد أهداف “سمارت” وإنشاء محفظة لتحقيق كل من تلك الأهداف.

ما يجب تذكّره:

  • قبل استثمار أموالك، حدّد أهدافك بنظام “سمارت” التي تريد تحقيقها.
  • لكل هدف “سمارت”، حدّد قدرتك على المخاطرة، وقم بمواءمة قدرتك على المخاطرة مع مدى تحمّلك للمخاطر.
  • غيّر تصورك لمعنى الاستثمار وابدأ في رؤيته كوسيلة لتحقيق غاية.
  • لكل هدف “سمارت”، أنشئ أو حدد مجموعة من الأصول التي ستساعدك على تحقيق ذلك الهدف.
Ready to invest in your future? Talk to our advisory team, we will be happy to help.
Important Disclosure:

The information provided in this blog is for general informational purposes only. It should not be considered as personalised investment advice. Each investor should do their due diligence before making any decision that may impact their financial situation and should have an investment strategy that reflects their risk profile and goals. The examples provided are for illustrative purposes. Past performance does not guarantee future results. Data shared from third parties is obtained from what are considered reliable sources; however, it cannot be guaranteed. Any articles, daily news, analysis, and/or other information contained in the blog should not be relied upon for investment purposes. The content provided is neither an offer to sell nor purchase any security. Opinions, news, research, analysis, prices, or other information contained on our Blog Services, or emailed to you, are provided as general market commentary. Sarwa does not warrant that the information is accurate, reliable or complete. Any third-party information provided does not reflect the views of Sarwa. Sarwa shall not be liable for any losses arising directly or indirectly from misuse of information. Each decision as to whether a self-directed investment is appropriate or proper is an independent decision by the reader. All investing is subject to risk, including the possible loss of the money invested.

-->